إعجاز بلاغی آیه نوزدهم سوره بقره
إعجاز بلاغی آیه نوزدهم سوره بقره
أَوْ کَصَیِّبٍ مِنَ السَّماءِ فِیهِ ظُلُماتٌ وَ رَعْدٌ وَ بَرْقٌ یَجْعَلُونَ أَصابِعَهُمْ فِی آذانِهِمْ مِنَ الصَّواعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَ اللَّهُ مُحِیطٌ بِالْکافِرِینَ (19)
البلاغة
1) التشبیه التمثیلی: فی قوله تعالى أَوْ کَصَیِّبٍ فهو تمثیل لحالهم أثر تمثیل لیعم البیان منها کل دقیق و جلیل و یوفى حقها من التفظیع و التهویل فإن تفننهم فی فنون الکفر و الضلال و تنقلهم فیها من حال الى حال حقیق بأن یضرب فی شأنه الأمثال و یرضى فی حلبته أعنة المقال و یمد لشرحه أطناب الإطناب و یعقد لأجله فصول و أبواب لما أن کل کلام له حظ من البلاغة و قسط من الجزالة و البراعة لا بد أن یوفى فیه حق کل من مقامی الإطناب و الإیجاز.
2) المجاز المرسل: فی قوله تعالى یَجْعَلُونَ أَصابِعَهُمْ فِی آذانِهِمْ.
حیث عبّر بالأصابع عن أناملها و المراد بعضها لأنهم إنما جعلوا بعض أناملها. و هو من باب اطلاق الکل و إرادة الجزء.
انه مشهد عجیب حافل بالحرکة مشوب بالاضطراب فیه تیه و ضلال و فیه هول و رعب، و فیه أضواء و أصداء هو مشهد حسی یرمز لحالة نفسیة، و یجسم صورة شعوریة کأنها مشهد محسوس.