اعجاز بلاغی آیه پنجم سوره حمد
چهارشنبه, ۲۱ اسفند ۱۳۹۸، ۰۸:۳۸ ق.ظ
اعجاز بلاغی آیه پنجم سوره حمد
البلاغة
1) کرّر اللّه سبحانه و تعالى
- «إیّاک» لأنه لو حذفه فی الثانی لفاتت فائدة التقدیم و هی قطع الاشتراک بین العاملین إذ لو قال: «إِیَّاکَ نَعْبُدُ و نستعین» لم یظهر أن التقدیر إیّاک نعبد و إیّاک نستعین أو إیّاک نعبد و نستعینک، و إنه لم یقل
- نستعینک مع أنه مفید لقطع الاشتراک بین العاملین و ذلک لکی یفید الحصر بین العاملین.
- و قدم العبادة على الاستعانة مع أن الاستعانة مقدمة، لأن العبد یستعین اللّه على العبادة لیعینه علیها، و ذلک لأن الواو لا تقتضی الترتیب، و الاستعانة هی ثمرة العبادة، و لأن تقدیم الوسیلة قبل طلب الحاجة لیستوجبوا الاجابة إلیها.
2) الالتفات
- فی هذه الآیة الکریمة التفات من الغیبة الى الخطاب و تلوین للنظم من باب الى باب جار على نهج البلاغة فی افتنان الکلام و مسلک البراعة حسبما یقتضی المقام. لما أن التنقل من أسلوب الى أسلوب أدخل فی استجلاب النفوس و استمالة القلوب یقع من کل واحد من التکلم و الخطاب و الغیبة الى کل واحد من الآخرین. کما فی قوله تعالى «اللَّهُ الَّذِی أَرْسَلَ الرِّیاحَ فَتُثِیرُ سَحاباً».
2) و إیثار صیغة المتکلم مع الغیر
- فی الفعلین للإیذان بقصور نفسه و عدم لیاقته بالوقوف فی مواقف الکبریاء منفردا و عرض العبادة و استدعاء المعونة و الهدایة مستقلا و أن ذلک إنما یتصور من عصابة هو من جملتهم و جماعة هو من زمرتهم کما هو دیدن الملوک، أو للإشعار باشتراک سائر الموحدین له فی الحال العارضة له بناء على تعاضد الأدلة الملجئة الى ذلک.
۹۸/۱۲/۲۱